تراجع الدولار الأميركي ترقبًا لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن
سجل الدولار الأميركي تراجعًا طفيفًا في الأسواق العالمية اليوم، وسط حالة من الترقب لنتائج الجولة الثانية من المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، والتي تُعقد في العاصمة البريطانية لندن.
يترقب المستثمرون نتائج هذه المحادثات التي تركز على قضايا استراتيجية تتعلق بالتبادل التجاري، من بينها إمكانية تخفيف قيود التصدير المفروضة من كلا الطرفين، خاصة في مجالات حيوية كأشباه الموصلات والمعادن النادرة.
أسباب تراجع الدولار الأميركي
شهد الدولار بعض الضغوط بعد أن أبدت الأسواق توترًا بشأن ما إذا كانت هذه المحادثات ستثمر عن اتفاق فعلي يمكن أن يقلص حدة التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ويرى محللون أن الدولار يتأثر بشكل مباشر بمناخ الثقة في الأسواق، والذي يتذبذب وفقًا لآفاق التعاون أو التصعيد بين واشنطن وبكين.
النفط يرتفع وسط تفاؤل حذر في الأسواق
بالتزامن مع تراجع الدولار، ارتفعت أسعار النفط خلال جلسة اليوم بأكثر من 1%، مدعومة بتوقعات بأن تؤدي المحادثات الجارية إلى تهدئة في العلاقات الاقتصادية، ما قد يعزز الطلب العالمي على الطاقة.
وصعد خام برنت إلى مستويات لم يصل إليها منذ سبعة أسابيع، في إشارة إلى أن المستثمرين يراهنون على نتيجة إيجابية من الحوار الثنائي.
المحادثات الأميركية – الصينية في لندن
انطلقت اليوم جولة ثانية من المفاوضات التجارية رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وصينيين في لندن.
وتشير التوقعات إلى أن الجانب الصيني يسعى للحصول على تسهيلات فيما يتعلق بتصدير التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية، بينما تحاول الولايات المتحدة تأمين التزامات واضحة بشأن الاستيراد والتصدير من الصين.
كما صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن المحادثات تسير في اتجاه "بناء"، فيما لم تصدر حتى اللحظة نتائج رسمية أو اتفاقات معلنة.
بيانات اقتصادية صينية تضيف مزيدًا من الضغوط
في سياق متصل، أظهرت بيانات الجمارك الصينية لشهر مايو انخفاضًا حادًا في الصادرات بنسبة 34.5% على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع شهري منذ ذروة أزمة كورونا.
ويعكس هذا التراجع حجم الضغوط التي تواجهها بكين في ظل استمرار القيود والرسوم الأميركية، مما يعزز الحاجة إلى نتائج إيجابية في محادثات لندن.