الأسهم الأميركية ترتفع وسط ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس عقب تقارير جديدة بشأن تطورات في العلاقات التجارية بين أميركا والصين.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.12% إلى 5978.28 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك المركّب» بنسبة 0.28% إلى 19511.76 نقطة، واستقر مؤشر «داو جونز الصناعي» عند 42454.72 نقطة.
وأعلنت بكين يوم الخميس أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني شي جين بينغ، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية في الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا في مايو أيار الماضي على خفض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت، ما دفع بالأسواق إلى تسجيل مكاسب حادة خلال ذلك الشهر وسط آمال بأنّ أسوأ مراحل التوتر التجاري قد باتت وراءها. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 6% في مايو أيار، محققاً أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، إلى جانب مؤشر «ناسداك».
إلا أنّ تصاعد التوترات مجدداً بين الجانبين مؤخراً أعاد حالة التقلب إلى الأسواق، في وقت يترقّب فيه المستثمرون أي مؤشرات ملموسة على إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين.
تباطؤ سوق العمل الأميركي
وكانت أنباء الاتصال الهاتفي قد ساهمت بدايةً في إعطاء دفعة للأسهم، خصوصاً بعد صدور بيانات جديدة من سوق العمل الأميركي يوم الخميس، حيث أظهرت طلبات إعانة البطالة ارتفاعاً إلى 247 ألفاً الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 8000 طلب عن الأسبوع السابق، ومتجاوزة تقديرات «داو جونز» التي كانت تشير إلى 236 ألفاً.
ويأتي هذا بعد يوم من صدور تقديرات وظائف القطاع الخاص، والتي أظهرت إضافة 37 ألف وظيفة فقط في مايو أيار، وهو رقم جاء أدنى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 110 آلاف وظيفة، ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ سوق العمل وانعكاساته على الاقتصاد.
وقد رفعت هذه السلسلة من البيانات المتعلقة بسوق العمل من أهمية تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب صدوره يوم الجمعة، حيث تشير توقعات الاقتصاديين الذين استطلعتهم «داو جونز» إلى أنّ التقرير سيُظهر إضافة 125 ألف وظيفة خلال مايو أيار، وهو رقم يقلّ بنحو 52 ألف وظيفة عن الشهر السابق.