توقعات أسعار الذهب والفضة: تصحيح مؤقت قبل صعود جديد في 2025
أشارت إحدى الجهات البحثية المتخصصة في تحليل سوق المعادن العالمية إلى أن تراجع أسعار الذهب والفضة في الوقت الحالي يعود إلى انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية على المدى القصير، لكنها أكدت أن التوقعات لا تزال إيجابية للنصف الثاني من عام 2025.
وصرّح مصدر مسؤول بأن سعر أونصة الذهب كان من المتوقع أن يصل إلى مستوى 3500 دولار خلال النصف الأول من العام، وهو ما تحقق بالفعل. وأضاف أن السوق يشهد الآن مرحلة تصحيح قد تستمر لعدة أشهر، لكن النظرة المستقبلية تظل متفائلة، إذ يُرجّح أن يتجاوز السعر مستوى 4000 دولار خلال النصف الثاني من العام أو في 2026، خصوصًا إذا عادت التقلبات الجيوسياسية وارتفعت حالة عدم اليقين في الأسواق.
وأوضح أن تجاوز حاجز 3500 دولار يعتمد على عوامل مثل التوترات الدولية والسياسات النقدية العالمية، مشيرًا إلى أن تلك الظروف قد تعود مع اقتراب نهاية العام الحالي.
الفضة: استثمار مزدوج بين القيمة الصناعية والثمينة
أما بالنسبة إلى توقعات أسعار الفضة، فأكد المصدر أن أداءها كان أضعف من الذهب بسبب ضعف الطلب الصناعي على الفضة، لكن هناك تفاؤل بأن تصل إلى 40 دولارًا للأونصة. وأوضح أن الفضة تُعد استثمارًا جذابًا لأنها تجمع بين خصائص المعادن الثمينة والمعادن الصناعية.
وأشار إلى أن الارتفاع الأخير في سعر الفضة كان مدفوعًا بالطلب الاستثماري، بينما ظل الاستخدام الصناعي في الخلفية، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا مع تحسن الظروف الاقتصادية. كما أشار إلى أن تطبيق التعريفات الجمركية أدى إلى فترة تباطؤ متوقعة في حركة التجارة، لكنها قد تُستَتبع بانتعاش في الطلب الصناعي خلال الفصول القادمة.
العوامل المحركة لسعر الفضة
لفت المصدر إلى أن الفضة تتأثر بشكل رئيسي بسعر الذهب وبأداء القطاع الصناعي العالمي، موضحًا أن ضعف النشاط الصناعي هو السبب الرئيسي لتأخر الفضة عن اللحاق بالارتفاع الكبير في أسعار الذهب مؤخرًا.
كما أشار إلى أن الفضة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بـالطاقة النظيفة، خاصة في استخدامات مثل الألواح الشمسية، حيث تُعتبر الفضة أفضل موصل كهربائي معروف. ومع استمرار التحول العالمي نحو الكهرباء والطاقة المتجددة، من المتوقع أن تلعب الفضة دورًا محوريًا في هذا التحول، مما يفتح آفاقًا جديدة أمامها كمعدن صناعي واستثماري في آنٍ واحد.