هبوط أسعار الذهب وسط تعافي طفيف للدولار وتوترات اقتصادية مستمرة
شهدت أسعار الذهب تراجعًا يوم الثلاثاء، مع تحسّن بسيط في أداء الدولار الأميركي الذي استعاد جزءًا من خسائره السابقة. يأتي هذا التذبذب وسط أجواء من القلق المستمر حول الوضع المالي للولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات اقتصادية مهمة تؤثر على مسار السوق، مما يدفعهم إلى التريث في اتخاذ قرارات استثمارية حاسمة حول مستقبل أسعار الفائدة.
عجز مالي متصاعد ومفاوضات تجارية منتظرة
في خطوة مثيرة، أقرّ مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، والذي يُتوقع أن يزيد من الدين الوطني بنحو 3.8 تريليون دولار خلال العقد القادم، ليرتفع إجمالي الدين إلى 36.2 تريليون دولار، حسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. هذا العجز المالي الكبير يضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد الأميركي ويثير تساؤلات حول الاستدامة المالية.
على صعيد آخر، شهدنا تهدئة في التوترات التجارية بعد أن تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، مؤجلًا الموعد النهائي إلى 9 يوليو، مما يفتح الباب أمام مفاوضات استراتيجية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن يخفف من حدة الصراع الاقتصادي.
مراقبة حذرة لمؤشرات الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة
يراقب المستثمرون هذا الأسبوع عن كثب سلسلة خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) المرتقب يوم الجمعة، باعتبارها مؤشرات رئيسية ترسم ملامح سياسة البنك المركزي الأميركية تجاه أسعار الفائدة.
ويشير سوق العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات بعودة خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر القادم، في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي وسط تحديات التضخم والتباطؤ المحتمل.