هدوء حذر يسيطر على وول ستريت مع ترقب بيانات التوظيف وتصاعد التوترات السياسية والمالية

أهم الأخبار
الثلاثاء، 01 يوليو، 2025 - 11:16
بوينت تريدر جروب

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا في تداولات الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين بعد تسجيل المؤشرات الرئيسية لمستويات قياسية، ومع ترقب صدور بيانات سوق العمل الأمريكية، والتطورات الجارية في ملف التجارة العالمية والسياسة النقدية.

تحركات المؤشرات الأمريكية
في تمام الساعة 13:00 بتوقيت الرياض، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 28 نقطة (0.1%)، وتراجع مؤشر S&P 500 بنحو 12 نقطة (0.2%)، كما هبط مؤشر ناسداك 100 بمقدار 52 نقطة (0.2%).

جاء هذا التراجع بعد أداء قوي يوم الاثنين، حيث بلغ مؤشرا S&P 500 وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة وتراجع التوترات الجيوسياسية.

الملف التجاري يفرض نفسه من جديد
التطورات التجارية ما زالت تلعب دورًا محوريًا في حركة الأسواق، خاصة بعد إعلان اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، وسحب كندا لضريبة رقمية كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية. في المقابل، ما زالت المحادثات مع اليابان متعثرة، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى السعي وراء اتفاقيات محدودة المدى لتفادي فرض رسوم جمركية موسعة في الموعد النهائي المقرر في 9 يوليو.

وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن إدارة ترامب تسعى لإبرام "اتفاقات مبدئية" مع بعض الدول لتفادي تطبيق تعريفات جمركية تصل إلى 50%، في خطوة تعكس تراجعًا عن تعهد سابق بالتوصل إلى 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يومًا.

ضغوط سياسية على الاحتياطي الفيدرالي
التوقعات بخفض أسعار الفائدة عادت إلى الواجهة مجددًا بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع، ما دفع الأسواق لتسعير فرصة تتجاوز 90% لخفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل.

لكن هذا المسار الحذر لم يرق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بالتأخر في الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية، وطالب بخفض كبير في تكاليف الاقتراض، بل ألمح إلى إمكانية تعيين بديل له لاحقًا هذا العام، في خطوة قد تؤدي إلى خلق "رئيس ظل" للفيدرالي يضعف من نفوذ باول.

الأنظار تتجه نحو بيانات التوظيف
تتجه أنظار المستثمرين نحو البيانات المنتظرة هذا الأسبوع، خاصة تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يصدر الخميس، والذي سيكون له تأثير مباشر على قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة.

معركة ضريبية في الكونغرس
نجح الجمهوريون في تمرير تصويت إجرائي في مجلس الشيوخ بواقع 51-49 لفتح باب النقاش حول مشروع قانون يشمل خفض الضرائب وتعديلات في الإنفاق الحكومي، إلى جانب بنود تمس الأمن الحدودي.

ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، فإن هذا المشروع قد يضيف 3.3 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة، مع اقتراح برفع سقف الدين بمقدار 5 تريليون دولار.

تسلا في مرمى نيران ترامب
تراجعت أسهم تسلا (TSLA) بشكل حاد قبل افتتاح الجلسة، على خلفية تصاعد الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك. فقد اتهم الرئيس الأمريكي ماسك بالاعتماد المفرط على الدعم الحكومي، مطالبًا بمراجعة عاجلة لبرامج الإعانة الفيدرالية المقدمة للشركة، ملمحًا إلى أن "تسلا قد تنهار بدون تلك الإعانات".

الهجوم يأتي على خلفية معارضة ماسك لمشروع ترامب الضريبي الجديد، ما زاد التوتر بين الجانبين في توقيت حساس بالنسبة للأسواق.

النفط يتراجع لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع
تراجعت أسعار النفط العالمية، حيث سجل خام برنت 66.60 دولار للبرميل، بانخفاض 0.2%، وهو أدنى مستوى منذ 11 يونيو. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 64.97 دولار للبرميل.

وتتوقع الأسواق أن تعلن مجموعة أوبك+ خلال اجتماعها في 6 يوليو المقبل زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، لتصل الزيادة الإجمالية منذ مايو إلى 1.78 مليون برميل يوميًا.


مواضيع ذات صلة

طلب إعادة الاتصال

للحصول على المشورة المالية من قبل خبراء بوينت تريدر جروب.

يمكنك الوثوق بشركة بوينت تريدر جروب

للحصول على المشورة المالية المجانية