أهم الأخبار

شهد الين الياباني ارتفاعًا جديدًا خلال تداولات الخميس في السوق الآسيوية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية، مواصلًا مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس أمام الدولار الأمريكي، ومقتربًا من أعلى مستوى له منذ أسبوعين، مدعومًا بضعف العملة الأمريكية المستمر.

يأتي هذا الصعود في ظل استمرار الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي، الذي هبط لأدنى مستوى في ثلاث سنوات، نتيجة تجدد القلق بشأن الاستقرار المالي والنقدي في الولايات المتحدة، وسط تصعيد جديد في الانتقادات الموجهة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

تحركات سعر الين والدولار

تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 144.57 ين، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة البالغ 145.16 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 145.26 ين.
أما في جلسة الأربعاء، فقد خسر الين 0.2% أمام الدولار، بعد مكاسب قوية بنسبة 0.85% في الجلسة السابقة، ارتد فيها من أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع عند 148.03 ين.

من جانبه، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.45% ليواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ويهبط إلى 97.27 نقطة، وهو أدنى مستوى يسجله منذ ثلاث سنوات، مما يعكس استمرار التراجع الواسع في قيمة الدولار مقابل سلة العملات العالمية.

الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي

جاء تراجع الدولار أيضًا على خلفية تصريحات جديدة من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انتقد فيها بشدة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، واصفًا إياه بأنه "غير مؤهل" لقيادة السياسة النقدية بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.

وأشار ترامب إلى احتمال تغيير القيادة في الاحتياطي الفيدرالي قريبًا، في خطوة يرى محللون أنها قد تثير قلق الأسواق حول مستقبل استقلالية البنك المركزي الأمريكي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يفكر في الإعلان عن بديل محتمل لباول بحلول سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.

ردود أفعال السوق وتحليلات الخبراء

صرّح كيران ويليامز، أحد كبار محللي أسواق العملات في آسيا، بأن أي محاولة لتغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي قد تثير تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية، خاصة إذا بدا أن القرار مدفوع بدوافع سياسية، ما قد يؤثر على مصداقية السياسة النقدية الأمريكية.

وأضاف: "مثل هذا السيناريو قد يؤدي إلى إعادة تسعير توقعات الفائدة الأمريكية، ويعزز من ضغوط البيع على الدولار".

السياسة النقدية في اليابان تحت المجهر

في المقابل، لا تزال توقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان خلال اجتماع بنك اليابان في يوليو المقبل ضعيفة، إذ لم تتجاوز احتمالات رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حاجز الـ40%.

وينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة يوم الجمعة تتعلق بمعدلات التضخم في طوكيو، بالإضافة إلى مؤشرات البطالة ومبيعات التجزئة الشهرية، لتحديد مدى جدية البنك المركزي في تعديل سياسته النقدية.