أسعار النفط تواصل ارتفاعها وسط توترات جيوسياسية ومخاوف من نقص الإمدادات
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة باستمرار المكاسب القوية التي سجلتها في الجلسة السابقة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاتفاقات النووية وتأثيرها المحتمل على المعروض العالمي من الخام.
في تمام الساعة 15:45 بتوقيت السعودية، ارتفع خام برنت بنسبة 1.2% ليصل إلى 65.41 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% إلى 63.40 دولارًا للبرميل، ما يعكس حالة من القلق في سوق الطاقة العالمي.
وكانت الأسواق قد تلقت دعمًا إضافيًا من قرار تحالف منتجي النفط (أوبك+) بالإبقاء على الزيادة الشهرية للإنتاج عند 411,000 برميل يوميًا خلال يوليو، وهي وتيرة أقل من توقعات بعض المحللين، مما ساهم في دعم أسعار النفط الخام عالميًا.
الاتفاقات النووية تحت المجهر وتأثيرها على صادرات النفط
تشهد المفاوضات النووية بين الأطراف المعنية حالة من الجمود، ما يعزز الغموض حول إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على بعض الدول المنتجة، والتي من شأنها أن تعيد جزءًا من المعروض إلى الأسواق.
في حال تعثر هذه المفاوضات، سيبقى المعروض النفطي خاضعًا للقيود، ما يعزز من احتمالات استمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب نقص الإمدادات.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع مخاطر السوق
تستمر التوترات العسكرية والسياسية في مناطق متفرقة من العالم في التأثير على توقعات المعروض، حيث تُناقش حاليًا إمكانية فرض عقوبات إضافية على بعض كبار المصدرين، بالإضافة إلى تلميحات بإجراءات قد تستهدف دولًا ذات ثقل في استيراد الطاقة، ما يعزز من مخاوف شح المعروض العالمي.
حرائق الغابات تضرب الإنتاج في أمريكا الشمالية
على جانب آخر، ساهمت الكوارث الطبيعية في الضغط على إنتاج النفط، حيث تسبب اندلاع حرائق غابات في مناطق إنتاجية رئيسية بأمريكا الشمالية في توقف إنتاج ما يقارب 350 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل نحو 7% من إجمالي إنتاج الدولة المعنية، وفقًا لتقديرات المحللين.
نظرة مستقبلية
تشير المعطيات الحالية إلى استمرار حالة عدم اليقين في أسواق النفط العالمية، مدفوعة بالعوامل الجيوسياسية، وتباطؤ التفاهمات الدولية، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي تؤثر مباشرة على الإنتاج. ويتوقع المحللون أن تظل أسعار خام برنت وخام غرب تكساس ضمن نطاقات مرتفعة نسبيًا في حال استمرار هذه الضغوط.