الذهب تحت ضغط التضخم يصعد بثبات نحو القمة

أهم الأخبار
الجمعة، 15 أغسطس، 2025 - 11:57
بوينت تريدر جروب

أنهى الذهب تداولات الأسبوع بالقرب من مستوى 3,340 دولار للأوقية، بعد أن سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.13% في جلسة الجمعة، لكنه تكبد خسارة أسبوعية بنحو 2.98%، متأثرًا بصدور بيانات التضخم الأمريكية التي قلصت آمال خفض أسعار الفائدة بشكل سريع من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

ورغم التراجع الأسبوعي، فإن الذهب ما زال يحتفظ بمكاسب سنوية قوية بلغت 35.29% مقارنة بالعام الماضي، وارتفع بنسبة 28.26% منذ بداية عام 2025، بينما أظهر على الأساس الشهري زيادة طفيفة بلغت 0.84%، في إشارة إلى استمرار التعافي الجزئي بعد الهبوط من ذروة الـ 52 أسبوعًا عند 3,534 دولار للأوقية.

تأثير بيانات التضخم الأمريكي

شهد الأسبوع صدور مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) لشهر يوليو بارتفاع 0.9%، متجاوزًا توقعات المحللين، ما أدى إلى رفع قيمة الدولار وتقليص احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر من 100% إلى حوالي 92%. هذه التطورات شكلت ضغطًا سلبيًا على الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، مما دفع بعض المستثمرين لتقليص حيازاتهم منه.

ومع ذلك، لا يزال الذهب يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن في ظل المخاطر الجيوسياسية العالمية، والتقلبات في أسواق الأسهم، والتوقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي في بعض الاقتصادات الكبرى.

الرؤية الفنية للذهب

من الناحية الفنية، يظهر الذهب حاليًا في منطقة توازن نسبي بين قوى الشراء والبيع، حيث شكّل النطاق السعري بين 3,350 و3,380 دولار منطقة مقاومة ودعم محورية خلال الأسبوع الماضي.

الدعوم القريبة: 3,363 دولار، ثم 3,315 دولار.

المقاومات الهامة: 3,400 دولار (حاجز نفسي)، ثم 3,411 دولار، ومع اختراقها قد يستهدف الذهب مستوى 3,550 دولار.

المؤشرات الفنية قصيرة الأجل تميل إلى الحياد، بينما تشير المتوسطات المتحركة طويلة الأجل إلى استمرار الاتجاه الصاعد، مما يعني أن أي هبوط نحو مستويات الدعم قد يجذب مشترين جدد.

العوامل الأساسية ودور البنوك المركزية

رغم غياب بيانات جديدة حول مشتريات البنوك المركزية هذا الأسبوع، فإن الطلب المؤسسي المستمر على الذهب يظل من أبرز العوامل التي تدعم الاتجاه الصعودي طويل الأجل. وتشير بعض النماذج الاقتصادية إلى إمكانية تحقيق مكاسب إضافية إذا تمكن الذهب من اختراق مستويات المقاومة الحالية، خاصة في ظل احتمالات تزايد الطلب الفعلي من الأسواق الناشئة.

كذلك، فإن تقلبات السياسات النقدية العالمية، واحتمال دخول بعض الاقتصادات في مراحل ركود، قد يعزز دور الذهب كأداة تحوط ضد التضخم وانخفاض العملة.

التوقعات المستقبلية

وفقًا لتحليلات بوينت تريدر جروب، فإن الذهب قد يظل متذبذبًا على المدى القصير بين مستويات 3,350 و3,400 دولار، مع احتمالية تسجيل اختراق صعودي إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأمريكية المقبلة أقل من التوقعات، ما قد يدفع الفيدرالي لتبني سياسة نقدية أقل تشددًا.

أما على المدى المتوسط، فإن الحفاظ على الأسعار فوق مستوى 3,380 دولار سيعزز فرص العودة نحو 3,500 دولار، خاصة إذا استمرت التدفقات الاستثمارية المؤسسية في الارتفاع.

خلاصة وتوصيات تداول الذهب

الاتجاه العام: صاعد على المدى الطويل، عرضي إلى صاعد على المدى القصير.

فرص الشراء: قرب مستويات الدعم 3,363 و3,315 دولار مع أهداف عند 3,400 و3,450 دولار.

فرص البيع: في حالة فشل اختراق 3,400 دولار قد يتجه الذهب لإعادة اختبار مستويات الدعم.

في ظل المعطيات الحالية، ينصح المتداولون والمستثمرون بإدارة المخاطر بدقة، ومتابعة البيانات الاقتصادية الأمريكية عن كثب، حيث سيكون لها التأثير الأكبر على حركة الذهب خلال الأسابيع القادمة.

إن مراقبة تحركات الذهب اليومية عبر التحليلات الفنية والأساسية التي تقدمها بوينت تريدر جروب يمكن أن تمنح المستثمرين رؤية أوضح لاتجاهات السوق، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في بيئة تداول مليئة بالتقلبات.


مواضيع ذات صلة

طلب إعادة الاتصال

للحصول على المشورة المالية من قبل خبراء بوينت تريدر جروب.

يمكنك الوثوق بشركة بوينت تريدر جروب

للحصول على المشورة المالية المجانية