بوستيك يحذر: خفض التصنيف الائتماني الأمريكي يهدد الاقتصاد ويرفع تكلفة التمويل

أهم الأخبار
الإثنين، 19 مايو، 2025 - 14:36
بوينت تريدر جروب

حذر رفاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة "موديز"، مشيرًا إلى أن التأثيرات ستتجاوز الجوانب المالية لتطال مجمل الاقتصاد الأمريكي.

وأكد بوستيك أن خفض التصنيف الائتماني الأمريكي لن يقتصر على رفع تكلفة رأس المال فحسب، بل قد يُحدث اضطرابات واسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما أشار إلى أن التأثير المحتمل على الطلب على السندات الأمريكية لا يزال غير واضح، مشددًا على ضرورة مراقبة رد فعل الأسواق خلال الفترة المقبلة لتحديد حجم التأثير بدقة.

التضخم الأمريكي والرسوم الجمركية يضيفان ضبابية للمشهد الاقتصادي

وتطرق بوستيك إلى التحديات المرتبطة بـ التضخم في أمريكا والرسوم الجمركية الجديدة، مؤكدًا أن المستهلك الأمريكي قد لا يكون قادرًا على تحمل عبء الكُلفة الكاملة لتلك الرسوم، خصوصًا مع الضغوط المتزايدة على ميزانيات الأسر الأمريكية.

وأضاف أن هناك حاجة لانتظار فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر قبل اتضاح الصورة بشأن تأثير الرسوم الجمركية والتضخم، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية الأمريكية يجب أن تبقى مرنة لمواجهة هذه التحديات المعقدة.

الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة في 2025: خفض واحد فقط على الأرجح

أما بخصوص توقعات أسعار الفائدة في 2025، فأكد بوستيك أنه يُفضل خفضًا واحدًا فقط للفائدة خلال العام، وذلك بناءً على المعطيات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، لا سيما ما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد.

وأوضح أن فهم الآثار الاقتصادية الكاملة لتلك الرسوم سيستغرق وقتًا، مشددًا على أهمية دراسة تأثيرها على الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار.

سوق السندات الأمريكية لا تزال صامدة رغم التحديات

ورغم حالة عدم اليقين في الأسواق الأمريكية، أكد بوستيك أن سوق السندات الأمريكية لا تزال تعمل بكفاءة نسبية، مشيرًا إلى أن بعض التغيرات في سلوك المستهلكين قد تظهر تدريجيًا نتيجة استمرار التأثيرات الجمركية لفترة طويلة.

وفي سياق متصل، أوضح بوستيك أن معدلات التضخم الأمريكي لم تتراجع بالسرعة المتوقعة، مما يزيد من تعقيد المشهد أمام واضعي السياسات النقدية، حيث يسيطر التضخم على الاهتمام أكثر من سوق العمل.

التضخم أكثر خطورة من التوظيف في الوقت الحالي

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن القلق الرئيسي حاليًا لا يتمثل في معدلات التوظيف الأمريكية، بل في ارتفاع التكاليف والتضخم، موضحًا أن هذه العوامل تحد من قدرة الأسر والشركات على اتخاذ قرارات مالية فعالة، مما قد يغير توجهات الاقتصاد على المدى القريب.

الفجوة بين المعنويات والبيانات الاقتصادية قد تنكمش قريبًا

أشار بوستيك إلى وجود فجوة حالية بين معنويات المستثمرين والبيانات الاقتصادية الفعلية، لكنه توقع أن تبدأ هذه الفجوة في الانحسار قريبًا، لا سيما مع اقتراب نهاية دورة تصفية المخزونات في السوق.

وعن تقلبات الأسواق الأمريكية في أبريل 2025، أوضح أنها لم ترتقِ إلى مستوى الأزمة المالية، بل عكست ببساطة حالة من التفاعل مع المستجدات المتعلقة بالرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن حتى الرسوم المنخفضة على الواردات الصينية تحمل رسائل اقتصادية ذات تأثير كبير.


مواضيع ذات صلة

طلب إعادة الاتصال

للحصول على المشورة المالية من قبل خبراء بوينت تريدر جروب.

يمكنك الوثوق بشركة بوينت تريدر جروب

للحصول على المشورة المالية المجانية