تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية
انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء الثاني من سبتمبر/ أيلول، عند الإغلاق، مع تقييم المستثمرين آخر التطورات على الصعيد التجاري، مستهلين شهراً ضعيفاً في تعاملات الأسهم بشكل موسمي، كما أثار ارتفاع العوائد على السندات قلق المستثمرين.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 249 نقطة، أو بنحو 0.6%. كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.7%، وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8%.
وجنى المستثمرون الأرباح من الأسهم الرابحة في السوق الصاعدة مع النهاية غير الرسمية لموسم الصيف. وتراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 2%، كما انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل أمازون وآبل بنسبة 1% لكل منهما.
وتأتي هذه التحركات بعد أن قضت محكمة استئناف فدرالية في الولايات المتحدة يوم الجمعة بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير قانونية. وقضت محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الفدرالية بأن الكونغرس وحده هو من يملك سلطة فرض رسوم شاملة. ووصف ترامب القرار بأنه "متحيز للغاية"، وقال إنه سيستأنف الحكم أمام المحكمة العليا الأميركية.
وكان المستثمرون يترقبون أيضاً ارتفاعاً في العوائد على السندات مع بداية شهر سبتمبر. وقفز العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.27%، بينما تجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً مستوى 4.97%.
ودفع مستثمرو السندات العوائد إلى الارتفاع على خلفية احتمال اضطرار الولايات المتحدة إلى دفع المليارات التي جنتها من الرسوم الجمركية، مما يزيد من تفاقم الوضع المالي المتوتر أصلًا للبلاد.
وقد تؤثر هذه التطورات على معنويات المستثمرين مع بداية شهر تداول جديد. تاريخياً، يُعد شهر سبتمبر أسوأ شهر للأسهم على مدار العام، مع انخفاض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 4.2% في المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية، وانخفض بأكثر من 2% في المتوسط خلال السنوات العشر الماضية.
وقال استراتيجي الاستثمار في شركة بيرد لإدارة الثروات الخاصة، روس مايفيلد، لشبكة CNBC: "لا شك أن العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً بنسبة 5% يُمثل عائقاً كبيراً. أعتقد أنه سيظل شوكة في خاصرة الأسهم التي تُتداول بتقييمات مبالغ فيها إلى حد ما".