تراجع التضخم في تركيا قبل اجتماع المركزي
تراجعت الزيادات السنوية في مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا للشهر الخامس عشر على التوالي خلال أغسطس، لتسجل 32.95% قبيل اجتماع البنك المركزي التركي للسياسة النقدية المقرر لاحقًا هذا الشهر، وفق بيانات معهد الإحصاء التركي.
أما التضخم الشهري فبلغ 2.04% مدفوعًا أساسًا بارتفاع تكاليف الإسكان والنقل.
الضغوط التضخمية من قطاع الخدمات
التضخم الأساسي، الذي يستبعد الطاقة والغذاء والمشروبات غير الكحولية والمشروبات الكحولية والتبغ والذهب، ارتفع بنسبة 1.74% على أساس شهري، فيما سجل 33.00% على أساس سنوي.
أكبر الزيادات السنوية جاءت في قطاع التعليم 60.91%، الإسكان 52.37%، والفنادق والمطاعم 33.96%. بينما سجلت أقل الزيادات في الملابس والأحذية 9.49% والاتصالات 20.61%.
تضخم المنتجين يواصل الارتفاع
بيانات أغسطس أظهرت تسارع تضخم أسعار المنتجين إلى 2.48% شهريًا مقابل 1.73% في يوليو، فيما ارتفع المعدل السنوي إلى 25.16%.
أكبر مساهمات الارتفاع جاءت من الإسكان والمشروبات الكحولية، بينما حدّ قطاع الملابس والأحذية من الضغوط بعد تراجع شهري بلغ 5.82%.
توقعات السياسة النقدية
من المتوقع أن يعقد البنك المركزي التركي اجتماعه يوم 11 سبتمبر وسط ترقب لقرار بشأن أسعار الفائدة.
وفق مسح توقعات السوق، يُنتظر خفض إضافي بمقدار 300 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة الأساسي إلى 40%.
كما دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني التطلعات الإيجابية، ما يوفر للمركزي مساحة أوسع في إدارة السياسة النقدية.
الأسواق المالية والاضطرابات السياسية
مؤشر بورصة إسطنبول تعرض لضغوط عقب قرار قضائي بإلغاء مؤتمر للمعارضة، حيث أغلق جلسة الثلاثاء على انخفاض 3.6% عند 10,616 نقطة، فيما سجلت الجلسة التالية خسائر إضافية قاربت 2%.
محافظ البنك المركزي التركي أكد أن السياسات ستُراجع اجتماعًا بآخر مع التركيز على آفاق التضخم واستخدام أدوات السياسة النقدية بفاعلية إذا تطلب الأمر.
الليرة التركية تحت الضغط
زوج الدولار/الليرة (USD/TRY) سجل قمة تاريخية جديدة عند 41.36 في 29 أغسطس 2025 قبل أن يستقر عند 41.16 بزيادة أسبوعية بلغت 1.3%.
هذا السلوك يعكس ضغوطًا فنية ونفسية متصاعدة على الليرة التركية، مع مخاوف من انعكاسات مفاجئة على المدى القصير.
تحليلات بوينت تريدر جروب تشير إلى أن الاستقرار فوق مستوى 41 لثلاث جلسات متتالية يمثل كسرًا واضحًا للمقاومة النفسية والفنية، مما قد يعزز فرص استمرار الصعود رغم احتمالية الدخول في مرحلة تشبع شرائي.