ضغوط متزايدة على الدولار مع ترقب قرارات الفيدرالي وارتفاع تقلبات العملات عالميًا.
شهد الدولار الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا، لكنه بقي تحت ضغط واضح مع استمرار توقعات الأسواق بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في نهاية الشهر. ويأتي ذلك وسط متابعة دقيقة من قبل المستثمرين وفِرق التحليل في بوينت تريدر جروب Point Trader Group لحركة العملة الأمريكية واتجاهات السوق العالمية.
ففي تمام الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت السعودية، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مسجلًا 99.4220، بعد سلسلة خسائر استمرت سبع جلسات متتالية وصل خلالها المؤشر لأدنى مستوى في أسبوعين. هذا الأداء يعكس حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية، وهو ما تتابعه بوينت تريدر جروب ضمن تحليلاتها اليومية لحركة العملات.
توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية تضغط على الدولار
البيانات الاقتصادية الأخيرة أكدت استمرار التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي، إذ أظهرت بيانات شهر نوفمبر انكماش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر التاسع على التوالي. هذا التراجع يُعد إشارة إضافية على أن الاقتصاد يواجه ضغوطًا متزايدة مع نهاية العام، وهو ما دفع توقعات الأسواق بقوة نحو خفض الفائدة.
عقود الفائدة الفيدرالية الآجلة تشير إلى احتمال بنسبة 88% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 10 ديسمبر، مقارنة بـ63% فقط قبل شهر واحد. هذه التطورات يتابعها محللو بوينت تريدر جروب Point Trader Group باعتبارها محركًا رئيسيًا لاتجاهات الدولار في الأجل القصير والمتوسط.
كما تترقب الأسواق إعلان خليفة رئيس الفيدرالي جيروم باول، بعد تقارير تشير إلى تصدر المستشار الاقتصادي كيفن هاسيت قائمة المرشحين. ويُضاف إلى ذلك تصريحات وزير الخزانة التي لمّحت إلى احتمالية الإعلان الرسمي قبل عطلة الكريسماس.
بيانات التضخم الأوروبية وتأثيرها على اليورو
في أوروبا، شهد زوج اليورو/دولار انخفاضًا طفيفًا إلى مستوى 1.1607، وسط استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المتوقع أن تشير بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو إلى ارتفاع طفيف فوق هدف البنك المركزي الأوروبي، إلا أن الأسواق تستبعد أي تغيير في أسعار الفائدة قبل عام 2026.
وتشير تحليلات بوينت تريدر جروب إلى أن المخاطر المحيطة باليورو ما تزال مائلة للهبوط، إلا أن تأثير هذه البيانات على العملات الأجنبية قد يكون محدودًا. ومع استمرار الضغط على الدولار، قد يعاود اليورو استهداف مستوى 1.170 خلال الفترة المقبلة.
أما زوج الجنيه الإسترليني/دولار فقد حافظ على تداولاته بالقرب من أعلى مستوى خلال شهر عند 1.3213، رغم أحداث سياسية متعلقة بالهيئة الرقابية البريطانية.
تحركات الين الياباني وارتفاع عوائد السندات
في آسيا، ارتفع زوج الدولار/ين بنسبة 0.3% إلى 155.9400، مدعومًا بتصريحات محافظة من رئيس بنك اليابان كازو أويدا، الذي ألمح إلى احتمالية رفع الفائدة قريبًا. وتتابع بوينت تريدر جروب Point Trader Group عن كثب أداء الين باعتباره أحد العملات الأكثر حساسية للتحولات في السياسة النقدية.
ارتفاع عائدات السندات اليابانية، وخاصة لأجل 30 عامًا التي تجاوزت 1.9%، يعكس تحولًا مهمًا في سياسة بنك اليابان، ويزيد من تقلبات الدولار/ين خلال الجلسات الأخيرة.
العملات الآسيوية والأوقيانوسية
سجل زوج الدولار/يوان انخفاضًا طفيفًا إلى 7.0700، وسط استقرار نسبي في السياسة النقدية الصينية. بينما ارتفع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليسجل 0.6553، مع استمرار الأسواق في تقييم توقعات الفائدة الأسترالية.
خلاصة بوينت تريدر جروب
تؤكد التحليلات الصادرة عن بوينت تريدر جروب Point Trader Group أن الأسواق العالمية تمر بفترة حساسة تتداخل فيها القرارات السياسية مع البيانات الاقتصادية. ومع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم العالمية، يبقى الدولار تحت ضغط واضح، بينما تستفيد بعض العملات الأخرى من تراجع شهية المخاطرة واتساع توقعات خفض الفائدة.
وتؤكد بوينت تريدر جروب أن المرحلة المقبلة ستشهد تقلبات مرتفعة، مما يستدعي مراقبة مستمرة لحركة الأسعار وتحديثات السياسة النقدية، خاصة مع اقتراب نهاية العام وتزايد حساسية الأسواق لأي تصريحات أو بيانات مفاجئة.
العربية