ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية في تداولات متقلبة
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الأربعاء 16 يوليو/ تموز، عند الإغلاق، مع نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتزامه إقالة جيروم باول من رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، لكن المتداولين ظلوا قلقين من إمكانية تنفيذه لهذا الإجراء.
وارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي 231 نقطة، أو بنحو 0.5%، كما صعد مؤشر S&P 500 بنحو 0.3%. وزاد مؤشر Nasdaq المركب بنحو 0.3%.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض للمشرعين الجمهوريين إن ترامب "سيُقيل باول قريباً على الأرجح" من رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي. وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب ذهب إلى حد صياغة خطاب لإقالة باول وعرضه على المشرعين خلال ذلك الاجتماع.
مع ذلك، قلل ترامب بعد ذلك بوقت قصير من أهمية التقارير، قائلاً إنه "من المستبعد جداً" أن يُقيل باول في المستقبل القريب. وقال ترامب: "لا، لا نخطط للقيام بذلك"، مضيفاً أنه "لا يستبعد أي شيء".
لأسابيع، ظل ترامب يدفع باتجاه إقالة باول، داعياً الاحتياطي الفدرالي إلى خفض معدلات الفائدة بشكل كبير. يوم الثلاثاء، قال إنه ينبغي على الاحتياطي الفدرالي خفض معدلات الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية.
لكن باول أكد في وقت سابق من هذا الشهر أن البنك المركزي كان سيخفف سياسته النقدية بالفعل لولا الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. وقال باول: "في الواقع، توقفنا عن العمل عندما رأينا حجم الرسوم الجمركية، وارتفعت جميع توقعات التضخم تقريباً في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ نتيجة لها".
وعلق مؤسس "Blue Chip Daily Trend Report"، لاري تينتاريلي، قائلاً: "لن ترضى الأسواق بإقالة باول. من الواضح أنها بؤرة سياسية ساخنة... ولكن بشكل عام، يعتقد معظم كبار المشاركين في السوق الذين أعرفهم أن باول قد قام بعمل جيد للغاية"، بحسب شبكة CNBC.
على صعيد آخر، أثارت بيانات جديدة هذا الأسبوع مخاوف بشأن استمرار التضخم وتأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد الأميركي. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران مقارنةً بمستويات مايو/ أيار، بحسب بيانات صدرت يوم الثلاثاء.