تحسن غير متوقع في إنفاق المستهلكين الأمريكيين رغم الضغوط التجارية
كلمات مفتاحية: مبيعات التجزئة، الاقتصاد الأمريكي، التضخم، أسعار الفائدة، الفيدرالي الأمريكي، مؤشر داو جونز، الذهب، الدولار، التجارة العالمية، النمو الاقتصادي
في مفاجأة للأسواق، أظهرت بيانات حديثة أن المستهلك الأمريكي ما زال يحتفظ بزخمه الشرائي، رغم التحديات المتزايدة على صعيد السياسة التجارية والتضخم. فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يعكس مرونة نسبية في السلوك الاستهلاكي، ويطرح تساؤلات جديدة حول اتجاهات السياسة النقدية المقبلة.
وأشارت البيانات إلى نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% خلال يونيو، متجاوزة تقديرات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة لا تتجاوز 0.1%، بينما كانت المبيعات قد انكمشت في مايو بنسبة 0.9% بحسب الأرقام المعدلة من مكتب الإحصاء الأمريكي.
قطاع الصناعة يُبدي انتعاشًا ملموسًا
بالتوازي مع هذه البيانات، أظهر استطلاع الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا تحسّنًا لافتًا في نشاط الأعمال الصناعية، حيث قفز المؤشر العام إلى 15.9 نقطة في يوليو بعد أن كان في المنطقة السلبية عند -4.0 نقاط في يونيو، متفوقًا على التوقعات التي أشارت إلى -1.2 نقطة فقط. هذا التحسن يفتح الباب أمام احتمالات جديدة لتعافي النشاط الصناعي في النصف الثاني من العام.
مؤشرات قوية من المبيعات الأساسية
أما المقياس الأساسي الذي يُستخدم لقياس الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي – والذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل السيارات والوقود – فقد صعد بنسبة 0.6%، مما يعكس تحسنًا واسع النطاق في الطلب المحلي. وقد سجل هذا المؤشر زيادة 0.5% في مجموعة السلع الأساسية، وهي قراءة تفوق التوقعات، وتدعم احتمالات رفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني.
مكاسب واضحة لقطاعات محددة
قطاع السلع المتنوعة قاد هذا الصعود بمكاسب بلغت 1.8%، يليه قطاع السيارات وقطع الغيار بنسبة 1.2%، وهو ما يشير إلى تعافي جزئي في ثقة المستهلك وإقبال على الشراء قبل موجات محتملة من ارتفاع الأسعار.
تباين في توقعات الفائدة وسط بيانات قوية
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن الأسواق ما زالت تتفاعل بحذر مع احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. ووفقًا لبيانات منصة "Investing السعودية"، فقد انخفضت رهانات السوق على خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل إلى 54%، مقارنة بـ 70% في الأسبوع السابق، متأثرة باستمرار التضخم في مستويات مرتفعة.
تحركات الأسواق العالمية
سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا طفيفًا بمقدار 28 نقطة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%.
صعدت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.2%.
انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2% إلى 3318 دولارًا للأوقية.
تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 1% إلى 3313 دولارًا.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4%، مما يشير إلى تعزيز ثقة المستثمرين في قوة الاقتصاد الأمريكي على المدى القصير.