بوينت تريدر جروب: الذهب يستعد لمرحلة صعود تاريخية حتى عام 2026

أهم الأخبار
الإثنين، 10 نوفمبر، 2025 - 16:28
بوينت تريدر جروب

تشير تحليلات بوينت تريدر جروب إلى أن سوق الذهب العالمي مقبل على مرحلة صعود قوية خلال العامين القادمين، مدفوعًا بعوامل اقتصادية متعددة أبرزها تباطؤ النمو العالمي، وتراجع أسعار الفائدة الحقيقية، واستمرار الطلب الاستثماري القوي على الأصول الآمنة. ورغم التباين في تقديرات الأسعار المستهدفة، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى بقاء المعدن النفيس فوق مستوى 3400 دولار للأوقية في عام 2025، مع فرص حقيقية لتجاوزه مستوى 4500 دولار وربما 5000 دولار بحلول عام 2026.

وفقًا لرؤية بوينت تريدر جروب، فإن تراجع السياسة النقدية المتشددة وعودة الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة تدريجية، سيكونان من أهم المحركات الداعمة لمسار الذهب الصاعد، خاصة مع تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. كما أن ضعف الدولار الأمريكي يفتح الباب أمام زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم وتذبذب أسعار العملات.

وتؤكد بوينت تريدر جروب أن البيئة الاقتصادية الحالية تشكل فرصة استراتيجية للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم الاستثمارية، حيث لا يزال الذهب يُظهر مرونة استثنائية أمام تقلبات الأسواق. وتشير التوقعات إلى أن متوسط الأسعار خلال عام 2025 قد يتراوح بين 3350 و3500 دولار للأوقية، على أن يرتفع المتوسط في عام 2026 إلى ما بين 4400 و4800 دولار، في ظل استمرار الاتجاه الصعودي طويل الأجل.

وترى بوينت تريدر جروب أن العوامل الأساسية التي تدعم الذهب لا تزال قوية، فالمخاطر الجيوسياسية وارتفاع الديون العالمية وضعف نمو الإنتاج الصناعي كلها عوامل تدفع المؤسسات المالية الكبرى إلى زيادة احتياطاتها من الذهب. كما أن مشتريات البنوك المركزية، وخاصة في الأسواق الناشئة، سجلت مستويات قياسية، مما يعزز من الطلب العالمي على المعدن الأصفر.

من ناحية أخرى، تتوقع بوينت تريدر جروب أن يؤدي تراجع العوائد الحقيقية على السندات الأمريكية إلى دفع المستثمرين نحو الذهب كبديل أكثر أمانًا وأقل تأثرًا بالتقلبات المالية. ومع دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة تباطؤ معتدل، من المرجح أن يتخذ الفيدرالي خطوات إضافية نحو تخفيف القيود النقدية، وهو ما يصب في مصلحة الذهب على المدى المتوسط والطويل.

وتشير بوينت تريدر جروب إلى أن الأسواق الآسيوية ستظل أحد المحركات الرئيسية للطلب على الذهب، سواء من حيث الاستهلاك المادي أو الاستثمار المؤسسي، في ظل التوسع الاقتصادي النسبي في الصين والهند وتنامي الطلب الموسمي في المنطقة. كما أن انخفاض المعروض من المناجم الجديدة سيحد من أي ضغوط بيعية مستقبلية، مما يضمن استمرار التوازن في السوق.

وتلفت بوينت تريدر جروب الانتباه إلى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة عالمياً تمثل عامل دعم إضافي للمعدن النفيس، حيث تتجه الاقتصادات الكبرى إلى سياسات نقدية تيسيرية لتحفيز النمو. وفي هذا السياق، تتوقع المجموعة أن تظل الأسعار في اتجاه تصاعدي ثابت حتى نهاية عام 2026، مع احتمالات قوية لتحقيق قمم جديدة تتجاوز 5000 دولار للأوقية.

كما تؤكد بوينت تريدر جروب أن الذهب سيستفيد أيضًا من ارتفاع مستويات القلق السياسي والاقتصادي حول العالم، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، مما يعزز مكانته كأداة تحوط رئيسية في أوقات الأزمات.

وفي الختام، ترى بوينت تريدر جروب أن العامين المقبلين سيشكلان نقطة تحول في مسار الذهب العالمي، حيث من المتوقع أن يواصل المعدن الأصفر صعوده بثبات بدعم من تراجع الفائدة الحقيقية، وازدياد الطلب المؤسسي، واستمرار ضعف الدولار. ومع تزايد الميل العالمي نحو الأمان المالي، يبقى الذهب الخيار الأفضل للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والعائد الآمن في بيئة اقتصادية متقلبة.


مواضيع ذات صلة

طلب إعادة الاتصال

للحصول على المشورة المالية من قبل خبراء بوينت تريدر جروب.

يمكنك الوثوق بشركة بوينت تريدر جروب

للحصول على المشورة المالية المجانية