ترامب يعلن زيارة مرتقبة إلى الصين مطلع العام المقبل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، إنه سيزور الصين في بداية العام المقبل، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة رسمية وتم الاتفاق على موعد الزيارة.
وجاء إعلان ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في البيت الأبيض، حيث أشار أيضاً إلى توقعاته بإبرام اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقاء مرتقب في كوريا الجنوبية هذا الشهر، رغم استمرار الخلافات بشأن الرسوم الجمركية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين حالة من الترقب، وسط محاولات لإعادة ضبط المسار الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.
أكد ترامب، أنه لا يعتقد أن الصين تسعى لغزو تايوان، مشيداً بالعلاقات التي تجمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي من المقرر أن يلتقيه في وقت لاحق من الشهر الجاري خلال قمة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
وفي معرض رده على تقييم سابق لوزارة الدفاع الأميركية رجّح محاولة بكين السيطرة على الجزيرة بحلول عام 2027، قال ترامب: "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام مع الصين. الصين لا تريد القيام بذلك".
وأضاف أن تايوان قد تكون "قرّة عين" للرئيس شي، لكنه لا يرى مؤشرات على تحرك عسكري، مشيراً إلى أن الصين تدرك أن الولايات المتحدة "هي أكبر قوة عسكرية في العالم وبفارق شاسع"، وأن "لا أحد سيعبث بذلك".
ترامب شدد على أهمية التفاهم مع الصين بشأن تايوان وغيرها من الملفات، مؤكداً أن أولويته هي التوصل إلى اتفاق تجاري "عادل"، دون أن يوضح ما إذا كانت واشنطن ستتخلى عن دعم تايوان في إطار أي اتفاق محتمل.
وقال الرئيس الأميركي: "أريد أن أعامل الصين على نحو جيد"، مشيداً بما وصفه بـ"العلاقات العظيمة" مع نظيره الصيني.
وتعترف الولايات المتحدة منذ عام 1979 بسيادة بكين على حساب تايبيه، لكنها تواصل تزويد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها، مع إبقاء موقفها غامضاً بشأن التدخل العسكري المباشر.