العربية
محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يكشف نبرة حذرة وتبايناً في آراء الأعضاء
أظهر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي عُرض خلال المؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول، أن مستويات التضخم لا تزال أعلى بقليل من المستهدف، رغم بعض بوادر التباطؤ في سوق العمل. وأشار باول إلى أن تقرير سوق العمل لشهر سبتمبر كشف ارتفاعاً طفيفاً في البطالة وتراجعاً ملحوظاً في وتيرة خلق الوظائف.
وأكد الفيدرالي أنه بدأ شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل لتعزيز التحكم في أسعار الفائدة، بينما لم يطرأ تغيير كبير على توقعات التضخم والتوظيف مقارنة بالاجتماع السابق، في ظل قلة البيانات المنشورة منذ أكتوبر.
المحضر شدّد على أن مسار السياسة النقدية لا يخلو من المخاطر، خاصة مع استمرار العوامل الضاغطة على الأسعار، ومن أبرزها الرسوم الجمركية التي تسببت في ارتفاع التضخم مجدداً. ورغم ذلك، يرى الفيدرالي أن تخفيضات الفائدة الأخيرة قد تساعد في استقرار سوق العمل خلال الفترة المقبلة.
ورجّح أعضاء اللجنة أن مخاطر التضخم تميل نحو الجانب التصاعدي، مع تأكيد الالتزام بإعادة التضخم إلى مستوى 2%، بدعم من السياسة المالية التي توصف بأنها ستكون “داعمــة”.
كما كشف المحضر عن انقسام داخل اللجنة بين من يرى ضرورة التوقف والانتظار، ومن يدعو لخفض الفائدة مرة أو أكثر، مقابل فريق ثالث يعتبر أن الخيارين الوحيدين هما التثبيت أو الخفض.
باول أكّد أن أسعار الفائدة الحالية تقع ضمن نطاق معقول من الحياد، مشيراً إلى أنه لولا المخاوف المتعلقة بسوق العمل لكانت الفائدة أعلى مما هي عليه الآن.
وعلّق باول على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باختيار خليفته قائلاً:
"الأمر لا يشغل بالي ولا يؤثر إطلاقاً على قرارات السياسة النقدية."
