التحليل الاقتصادي

كانت البنوك المركزية في بؤرة التركيز الأسبوع الماضي، حيث يواصل صانعو السياسات مراقبة آثار جائحة كورونا اللعينة. كانت أرقام التوظيف مروعة، وتعكس الظروف الاقتصادية القاسية. اما هذا الأسبوع، تتجه الأنظار إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الأول، مع استعداد المحللين لانخفاض حاد بنسبة 5.0 في المائة.

في خطوة متوقعة على نطاق واسع، قام بنك إنجلترا بتوسيع برنامج التيسير الكمي من 645 مليار جنيه استرليني إلى 745 مليار جنيه استرليني. لم يخفض صانعو السياسة أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية، حيث ظل السعر الرسمي مربوطًا بنسبة 0.10 في المائة. تضخم قوائم البطالة بمقدار 528.9 ألفًا في مايو، بعد ارتفاعها إلى 856.5 ألفًا مسبقًا. ومع ذلك، ظل معدل البطالة مربوطاً عند 3.9٪، مما أثار دهشة المحللين الذين توقعوا معدل 4.7٪.

أبقى بنك اليابان على إعدادات نقدية متشددة، حيث يأمل صناع السياسة أن الانتعاش العالمي يجري ببطء. وقال البنك إنه سيقدم نحو تريليون دولار لمساعدة الشركات التي تعاني من ضائقة مالية. في ألمانيا، انكمش التضخم 0.1٪ في مايو ، مسجلاً أول انخفاض له في أربعة أشهر. في منطقة اليورو ، انخفض التضخم السنوي إلى 0.1٪ في مايو ، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2016.

أصدر بنك الاحتياطي الاسترالي (RBA) محضر اجتماع السياسة في يونيو. في الاجتماع، حافظ واضعو السياسات على إعدادات السياسة الحالية، بما في ذلك الحفاظ على معدل النقد عند 0.25 في المائة. ارتفعت البطالة للشهر الثاني على التوالي، حيث خسر الاقتصاد 227.7 ألف وظيفة، أسوأ من توقعات 105.0 ألف. وقفز معدل البطالة إلى 7.1 بالمئة، ارتفاعًا من 6.2 بالمئة سابقًا.

في كندا، انتعش تضخم أسعار المستهلكين مع ارتفاع بنسبة 0.3٪ في مايو بعد انخفاضين متتاليين. ومع ذلك، أخطأ هذا التوقعات عند 0.8 في المائة. وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد العناصر الأكثر تقلبًا، بنسبة 0.1 بالمائة. كانت هناك أخبار إيجابية على صعيد التوظيف، حيث أشار تقرير وظائف ADP إلى أن الاقتصاد أضاف 208.4 ألف وظيفة في مايو.

كان لدى باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسالة قاتمة للكونجرس، محذرًا من أن الاقتصاد الأمريكي كان في خضم الانكماش العميق، مع "عدم اليقين الكبير" حول المدة التي سيستغرقها التعافي الاقتصادي. وأضاف باول أنه لا يتوقع الشفاء التام حتى يقتنع الجمهور بأنه تم احتواء جائحة كورونا بالكامل. أظهرت مطالبات البطالة حركة صغيرة الأسبوع الماضي، مع مكاسب بلغت 1.5 مليون. كان هذا أعلى من توقعات 1.3 مليون.

مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو: الثلاثاء، 10:15 في فرنسا ، 10:30 في ألمانيا ، و 11:00 لمنطقة اليورو بأكملها. لا يزال قطاع الخدمات في حالة انكماش لكنه أظهر بعض التحسن في بيانات أبريل. كان مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني ومنطقة اليورو أعلى بقليل من المستوى 30، في حين تحسن المؤشر الفرنسي إلى 36.6 نقطة. يواصل قطاع التصنيع أيضًا الانكماش، مع قراءات في أبريل أدنى بكثير من المستوى 50، والذي يفصل الانكماش عن التوسع. ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني إلى 36.6، ومؤشر منطقة اليورو عند 39.4، وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الفرنسي إلى 40.6 نقطة. من المتوقع أن تتحسن القراءات الأولية لشهر مايو لكنها ستبقى في منطقة الانكماش.

مؤشر مديري المشتريات التصنيعي المملكة المتحدة: الثلاثاء، 11:30. كان قطاع التصنيع في وضع انكماش، حيث اضطرت المصانع إلى الإغلاق أو العمل بقدرة محدودة في أعقاب جائحة كورونا. في مايو، جاء مؤشر مديري المشتريات عند 40.7 والقراءة الأولية لشهر يونيو عند 45.2 نقطة.

مؤشر مديري المشتريات الخدمي البريطاني: الثلاثاء، 11:30. وقد تضرر قطاع الخدمات بشدة حيث توقف معظم الاقتصاد البريطاني عند طريق مسدود. تحسن مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 29.0 في مايو ، ارتفاعًا من 13.4 مسبقًا. يتوقع المحللون تحسنًا قويًا في إصدار يونيو الأولي، مع تقدير 39.1 نقطة.

مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي: الثلاثاء، 16:45. بعد قراءة ضعيفة عند 39.8 في أبريل، من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 50.0 ، مما يفصل الانكماش عن التوسع. إذا كان هذا التقدير دقيقًا، فقد نرى الدولار الأمريكي يتحسن.

الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة: الخميس ، 15:30. يستعد المحللون لانخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، مع تقدير -5.0 ٪. هذا يعكس الضرر الذي لحق بالاقتصاد بسبب جائحة كورونا. إذا تجاوزت القراءة الفعلية التوقعات، فقد يفلت الدولار دون خسائر كبيرة.

مطالبات البطالة الأمريكية: الخميس ، 16:30. من المتوقع أن تستمر مطالبات البطالة في الانخفاض ، مع تقدير 1.3 مليون. كانت الأرقام عالية للغاية ، ولكنها بعيدة كل البعد عن أبريل ، عندما كان الإصداران الأسبوعيان فوق علامة 6 ملايين.