العربية
انخفاض الدولار بعد إعلان ترامب إقالة ليزا كوك من الفيدرالي الأميركي
انخفضت عملة الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب، بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ليزا كوك، في خطوة غير مسبوقة أثارت المخاوف بشأن استقلالية البنك.
وتراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية - بنسبة 0.24% إلى 98.19.
وصعد اليورو بنسبة 0.27% مقابل العملة الأميركية إلى 1.1649 دولار، كما زاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14% إلى 1.3473 دولار.
وتراجع الدولار مقابل العملة اليابانية بنسبة 0.30% إلى 147.33 ين، وانخفض أيضاً مقابل العملة السويسرية ليرتفع الفرنك بنسبة 0.24% إلى 0.80400 دولار.
وتأتي تلك التحركات بعد إعلان الرئيس الأميركي إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفدرالي بسبب ادعاءات بشأن ارتكابها مخالفات مرتبطة بالرهن العقاري، وهو إجراء سيختبر على الأرجح حدود سلطة ترامب على مجلس الاحتياطي الفدرالي. وعلقت ليزا كوك على هذه الخطوة قائلة إن الرئيس الأميركي لا يملك سلطة إقالتها من الفدرالي، وإنها لن تستقيل.
وفاجأت هذه الخطوة الأسواق لكن رد الفعل كان هادئاً بعض الشيء وسط حيرة المتداولين في الأسواق بين القلق من تسييس السياسة النقدية والفوائد المحتملة للأسواق من الضغط نحو خفض الفائدة.
وعلق كبير خبراء السوق بشركة كورباي في تورنتو، كارل شاموتا: "الضجيج المحيط بمحاولة ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي كوك تسبب إلى حد كبير في عدم حدوث تغير يذكر بالأسواق"، بحسب وكالة رويترز.
ومن قبل وجه الرئيس الأميركي انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول عدة مرات، بسبب عدم خفض معدلات الفائدة لكنه لم يتوسع في أي تهديدات بعزله قبل انتهاء فترة ولايته في الفدرالي في مايو/ أيار.
وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي احتمالاً بنسبة 86% لخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة خلال اجتماعه المقبل الشهر القادم.
وقال كبير خبراء الاستثمار بشركة ميسيرو لإدارة العملات، يوتو شينوهارا: "احتفظ (المستثمرون) بالدولار هذا الصباح بعد الإجراءات غير المتوقعة التي اتخذتها الإدارة (الأميركية) والتي ربما تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة وإظهار البنك المركزي في صورة (المؤسسة) الخاضعة في المستقبل".
