الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم توقعات خفض الفائدة
سجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية جديدة خلال تداولات الأسبوع، على الرغم من صدور بيانات وظائف أغسطس التي جاءت أضعف من المتوقع، وهو ما عزز رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% محققًا قمة تاريخية جديدة، فيما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 95 نقطة (0.2%).
بيانات التوظيف تضغط على السوق
أظهر التقرير الشهري أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 22 ألف وظيفة فقط في القطاعات غير الزراعية خلال أغسطس، مقارنة بتوقعات عند 75 ألف وظيفة، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% مقابل 4.2% في يوليو. كما تضمنت المراجعات السابقة إلغاء أكثر من 250 ألف وظيفة معلنة سابقًا.
أما متوسط الأجور فسجل ارتفاعًا بنسبة 0.3% على أساس شهري وبـ3.7% سنويًا، بما يتماشى مع التوقعات. وجاءت أكبر مكاسب التوظيف من قطاعي التعليم والرعاية الصحية بإضافة 46 ألف وظيفة، في حين تكبدت السلع المعمرة وخدمات الأعمال أكبر الخسائر.
توقعات خفض الفائدة
مع هذه الأرقام الضعيفة، تتزايد التقديرات بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع وجود احتمالات قوية لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. هذه التوقعات عززت تفاؤل المستثمرين بأن السياسة النقدية ستدعم النمو وتخفف من ضغوط التضخم.
الأسواق في حالة انتعاش
اختتمت وول ستريت الأسبوع على ارتفاع جماعي، حيث تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1%، وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8%، فيما ارتفع داو جونز بنسبة 0.4%.
يرى محللو بوينت تريدر جروب أن هذه التطورات تؤكد استمرار الزخم الإيجابي في الأسواق المالية، خاصة مع توقعات خفض الفائدة، مما يمنح الأسهم دفعة قوية وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد دون الدخول في ركود كامل.