الدولار يتعافى وسط ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي وبيانات التضخم
ارتفع الدولار الأميركي بشكل طفيف يوم الأربعاء، متعافيًا من أدنى مستوى له في نحو أسبوع، بعد تصريحات حذرة من الفيدرالي الأميركي بشأن مسار السياسة النقدية. ورغم أن الأسواق لا تزال تُسعّر خفضين محتملين في أسعار الفائدة خلال 2025، فإن لهجة الحذر دفعت المتعاملين إلى إعادة تقييم رهاناتهم.
أما اليورو فقد بقي شبه مستقر على الرغم من بيانات أظهرت تراجعًا مفاجئًا في ثقة قطاع الأعمال الألماني خلال سبتمبر، حيث هبط مؤشر Ifo لمناخ الأعمال إلى 87.7 نقطة من 88.9 نقطة في أغسطس، مما يعكس ضعف التوقعات الاقتصادية. وسجل اليورو انخفاضًا بنسبة 0.4% عند 1.177 دولار، فيما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.3482 دولار، في وقت لجأ فيه المستثمرون لشراء الدولار كملاذ نسبي.
أسعار الفائدة تحت المجهر
تتجه الأنظار نحو اجتماعي مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتبقيين هذا العام، وسط توقعات بخفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في كل منهما، بالإضافة إلى خفض محتمل آخر في الربع الأول من 2026. وتترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، والذي قد يكون حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية المقبلة.
أداء مؤشر الدولار الأميركي
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.35% إلى 97.575، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ الخميس عند 97.198. هذا الارتفاع يعكس محاولات التعافي بعد جلستين متتاليتين من التراجع.
أمام الين الياباني، صعد الدولار بنسبة 0.29% إلى 148.065 ين، في وقت تشهد فيه اليابان حالة من الترقب بشأن سياسات بنك اليابان، خصوصًا مع التحذيرات من تأثير رفع الفائدة على الرهون العقارية واستثمارات الشركات.
الأسواق الآسيوية
في آسيا، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.23% إلى 0.6614 دولار أميركي، مدعومًا بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) إلى 3% في أغسطس، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.9%. ورغم ذلك، فإن التراجع في مقياس التضخم الأساسي إلى 2.6% حدّ من توقعات خفض الفائدة خلال 2025.
أما الدولار النيوزيلندي فقد استقر عند 0.5851 دولار بعد إعلان تعيين محافظ جديد للبنك المركزي النيوزيلندي، في خطوة تعكس توجهات السياسة النقدية المستقبلية للبلاد.
الخلاصة
تظل تحركات العملات العالمية مرتبطة بتوقعات الفيدرالي الأميركي وبيانات التضخم، وسط حالة من الحذر في الأسواق العالمية. وتؤكد بوينت تريدر جروب أن استمرار التذبذب يعكس حساسية الأسواق لأي إشارات جديدة تتعلق بمسار أسعار الفائدة والسياسة النقدية للبنوك المركزية الكبرى.