مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يرتفع إلى مستوى قياسي بفضل بيانات التضخم
ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مستوى قياسي جديد يوم الأربعاء بعد تراجع غير متوقع في أسعار الجملة، في تطور رحّب به المستثمرون الذين يترقبون خفضاً جديداً لمعدلات الفائدة من جانب الفدرالي الأسبوع المقبل لدعم الاقتصاد. وقادت أسهم «أوراكل» المكاسب بقفزة تجاوزت 30% عقب صدور توقعات لافتة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6% إلى 6554.36 نقطة، فيما حقق «ناسداك المركب» مكاسب قدرها 0.5% إلى 21987.145 نقطة. وبلغ المؤشران معاً مستويات قياسية جديدة خلال التداولات اليومية. في المقابل، خسر مؤشر «داو جونز الصناعي» 0.1% ليصل إلى 45648.71 نقطة.
وجاء تحسن معنويات السوق مدفوعاً بأحدث بيانات مؤشر أسعار المنتجين، التي أظهرت انخفاض أسعار الجملة بنسبة 0.1% في أغسطس آب، بينما كانت توقعات «داو جونز» تشير إلى زيادة قدرها 0.3%. كما تراجع المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بالوتيرة نفسها، مخالفاً التقديرات التي رجّحت ارتفاعه 0.3%.
ويُنظر إلى التقرير باعتباره إشارة إيجابية على وضع التضخم في الاقتصاد الأميركي قبيل صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأكثر ترقباً يوم الخميس.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يُظهر تقرير التضخم الشهري ارتفاعاً بنسبة 0.3%، سواء في المؤشر العام أو في القراءة الأساسية التي تستبعد أسعار الغذاء والطاقة. وإذا تأكدت هذه التوقعات، فسيرتفع معدل التضخم السنوي العام إلى 2.9%، بينما يُرجّح أن يبقى المعدل الأساسي مستقراً عند 3.1%.
وإذا جاءت الأرقام قريبة من هذه التقديرات، فسيكون لدى الفدرالي مبررات إضافية لتنفيذ خفض جديد للفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر أيلول. ويُظهر مؤشر «CME FedWatch»، المستند إلى تداولات العقود المستقبلية للفائدة، أن الأسواق ترى خفضاً بواقع ربع نقطة مئوية أمراً محسوماً. كما زادت الرهانات بعد بيانات أسعار المنتجين على إمكانية إقدام البنك المركزي على خفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس (نصف نقطة مئوية).