تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية مع تجاهل إغلاق الحكومة
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات يوم الخميس الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، مع تجاهل المستثمرين للمخاوف المرتبطة بإغلاق الحكومة الأميركية الأخير.
وبعد أن سجل أعلى مستوياته على الإطلاق خلال التعاملات، تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة طفيفة 0.01%، بينما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%، مسجلاً بذلك مستوى قياسياً جديداً خلال اليوم. في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 83 نقطة، أو بنحو 0.2%.
وصعدت أسهم إنفيديا بأكثر من 1%، ووصلت أيضاً إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع استمرار المستثمرين في الاستثمار في أسهم عملاق الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك بعد أن أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة جلسة يوم الأربعاء على ارتفاع، على أمل أن يكون انقطاع التمويل الفدرالي قصير الأمد، وبالتالي الحد من أي آثار خطيرة على الاقتصاد الأميركي.
وسجل مؤشر إس آند بي 500 أعلى إغلاق له متجاوزاً حاجز 6700 نقطة لأول مرة. كما شهد مؤشر داو جونز الصناعي إغلاقاً قياسياً في الجلسة السابقة.
وأضاف فاغنر: "كان أداء مؤشر الأسهم إيجابياً بشكل عام في معظم توقفات التمويل، مما يشير إلى ضعف الأدلة على أن توقف التمويل تُشكل خطراً منطقياً على أداء الأسهم".
وبدأ إغلاق الحكومة الأميركية بعد فشل كبار الديمقراطيين والجمهوريين يوم الثلاثاء في الالتزام بالموعد النهائي للاتفاق على صفقة من شأنها الحفاظ على تمويل الحكومة. وتبادل المشرعون اللوم على بعضهم البعض في هذا التوقف، بينما تمسك الديمقراطيون بمطالبهم باستخدام هذا الإجراء لتمديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية لملايين الأميركيين.
ويعد السؤال الأهم للمستثمرين في الوقت الحالي هو إلى متى سيتواصل هذا الجمود. ومن المرجح أن يستمر لمدة ثلاثة أيام على الأقل، فمن المقرر تعطيل مجلس الشيوخ لجلساته يوم الخميس احتفالاً بيوم الغفران، مما يجعل يوم الجمعة هو اليوم التالي الذي يُتوقع أن يُجري فيه أعضاء المجلس تصويتاً جديداً، وفقاً لشبكة إن بي سي نيوز.
وفي أسواق التوقعات، يراهن المتداولون على أن الإغلاق قد يتواصل لما يقرب من أسبوعين.
من جانبه، كتب مؤسس شركة نايلز لإدارة الاستثمارات ومدير محافظها، دان نايلز، في منشور يوم الثلاثاء على منصة إكس: "أعتقد أن هذا الإغلاق الحكومي قد يستمر لفترة أطول من التي حدثت في عام 2018، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك عوامل أخرى أكثر أهمية، مثل 1) قوة أرباح الربع الثالث القادمة، 2) استمرار نشوة الذكاء الاصطناعي مع إعلان شركات العظماء السبع عن نتائج فصلية قوية، 3) اجتماع الاحتياطي الفدرالي القادم في 29 أكتوبر، مع توقعي بأن يُبقي الاحتياطي الفدرالي على مساره لخفض معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام".
ولم تتأثر سوق الأسهم تاريخياً كثيراً بإغلاقات الحكومة، لكن المستثمرين يُولون هذه المرة اهتمامًا أكبر بالسوق نظراً لتقلبات السياسة والاقتصاد الكلي، وارتفاع تقييمات الأسهم، ومستويات تركز عالية وسط موجة صعود بقيادة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مخاوف التضخم المستمرة.